تعديل

الخميس، 22 يناير 2015

التغيير | غير حياتك للافضل | الجزء الاول |

التغيير


1 – معني التغيير

- التغيير ببساطة شديدة الانتقال من حال إلي حال ، ومن

وضعية إلي وضعية ، وهو بهذا ذو دلالة محايدة حيث إنه

قد يكون انتقالاً نحو ما هو أفضل ، وقد يكون الانتقالاً نحو

ما هو أسوأ ، ولكننا اليوم في الغالب نستخدم الكلمة في

الغالب للدلالة علي التغيير الايجابي المرغوب فيه ، ومثل

هذا الاستخدام حدث لكلمة ( التقدم ) حيث إننا لا نريد

إطلاقها اليوم سوي معناها الايجابي ، أي المضي نحو ما

 هو أكمل وأحسن ، وهذا مألوف في العربية .



2 – تغيير المعنويات عسير

- تغيير الاشياء المادية يظل أسهل من تغيير الاشياء

 المعنوية والاخلاقية والسلوكية ، وهذا يعود إلي أننا 

حينننوي إحداث تغيير مادي ، فإننا  قد لا نواجه مقاومة 

تذكر ،كما أن الانتكاس كثيراً ما قد يكون مأموناً ، فإذا

 أرادتسيدة مثلاً – إعادة ترتيب الاثاث في بيتها ، فإن في 

إمكانهاأن تقوم بذلك علي مدي عشرة أيام لو أحبت ، وهي 

مطمئنةإلي أن كل شيء سيظل في مكانه ، لكن حين تعزم

 تلك السيدة علي الاتصال بأختها مرة كل أسبوع للاطمئنان 

عليها، فإنها قد تستمر فعلاً في ذلك ، وقد تجد نفسها بعد 

شهرين أو ثلاثة مشغولة بمرض ابنها أو بالاعداد لاختبار

 شاق ممايصرفها عن الاتصال بشقيقتها ، إن معالجة شئون

 الانساندائماً معقدة ، وتنطوي علي شيء من المخاطرة 

والمجازفة، وهذا يعود في الاساس إلي تمتع الانسان بالارادة

 الحرةوالروح الطليقة ، وليس من النادر أن نجد قائداً عسكرياً 

فذاًلا يهاب الدخول في مواجهة  جيش جرار ، لكنه يجد 

نفسهمهزوماً أمام عادة من عادته مثل التدخين أو التسويف

 أوإهمال تنظيف أسنانه قبل النوم ... هذا يعني أن تغيير

العادات والسلوكيات والافكار والمفاهيم يحتاج إلي صبر

ومثابرة ، ومع عدم الصبر والمثابرة والعزيمة الماضية قد

يحدث تراجع عن كثير مما تم إنجازه ! .

3 - العلم عون علي التغيير

تدل الخبرات المتوافرة  علي وجود نوع من الارتباط 

بين الاستعداد للتغيير والارتباط بين الاستعداد للتغيير 

والترحيب به وبين المستوي الثقافي المتوفر لدي الناس ،

 كما تدل الخبرة المتوفرة أيضاً علي أن إرتقاء المستوي

 الحضاريلدي أي مجتمع يزيد من في طوحات أبنائه إلي 

المعاليوالتقدم والنجاح ، وهذه الطوحات أيضاً تجعل أشواق

 الناسإلي التغيير أكبر ، وتدفع قدراتهم علي دفع تكاليفه 

أعظم ،وهذا يعني أن الشعوب التي تغلب عليها الامية 

وتلك التييخيم عليها التخلف تركن إلي أوضاعها الحاضرة

 مهماكانت سيئة ، وذلك سببب اليأس الذي يسد في وجهها 

كلأفق وبسبب الجهل الذي يوحي إليها بأنه ليس في 

الامكان أبدع مما كان ، وهذا يسير إلي ما أؤكد عليه دائماً 

من أنالحصيلة المعرفية الممتازة تدخل تغييرات كبيرة

 عليشخصية صاحبها ، تجعل رؤيته لنفسه وللعالم من 

حوله أكثر رشداً .

وإن التعلم في مكان ممتاز هو أقصر طريق لامتلاك تلك


الحصيلة .



انتظرونا في الجزء الثاني 

تمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية 

دمتم بخير 

M.G

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More